الحقيبة التربوية
نرحب بزوارنا الاعزاء في منتدى الحقيبة التربوية و نتمنى ان لا يبخلوا عنا بتسجيلهم من اجل المشاركة و اغناء المنتدى بارائهم و مقترحاتهم فالف مرحبا. المشرف: محمد راجي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الحقيبة التربوية
نرحب بزوارنا الاعزاء في منتدى الحقيبة التربوية و نتمنى ان لا يبخلوا عنا بتسجيلهم من اجل المشاركة و اغناء المنتدى بارائهم و مقترحاتهم فالف مرحبا. المشرف: محمد راجي
الحقيبة التربوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحو ترية سليمة للطفل

اذهب الى الأسفل

نحو ترية سليمة للطفل Empty نحو ترية سليمة للطفل

مُساهمة من طرف Admin الجمعة 05 أبريل 2013, 17:43

نحو ترية سليمة للطفل

نحو ترية سليمة للطفل Image



إن تخريج أجيال صالحة، أجيال سوية متزنة واعية بما لها وما عليها ؛هي مسؤولية التربية بما هي محافظةٌ على الفطرة السليمة التي تتناول الطفل وتتعهده بالتربية والتنشئة في شموليته لتعطي القلب حقه والعقل حقه والجسم حقه ؛ ففي حديث يقول فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم:"إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" وحين نعي قول الله عز و جلّ : ﴿ ووالد وما ولد، لقد خلقنا الإنسان في كبد﴾ البلد، آيتان 3-4. -قسم بالوالد وما ولد- بذلك نجزم أن الإنسان مسؤول أمام الله عزّ و جلّ عن ذرّيّته يربيها ويوجّهها ويرعاها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : "كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيته..." رواه الشيخان.و حين نمعن التدبر في قول الله عزّ وجلّ ﴿ وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرّيّة ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديد﴾ آل عمران.واليوم.. يصبح سؤال التربية يطرح نفسه بإلحاح شديد.
وإن مما يساعد على تربية الأبناء وتنشئتهم بشكل سليم هو أن تكون للمربي أهداف واقعية غير خيالية تتماشى و خصوصيات مراحل النمو واحتياجاتها وإدراك منه بامتلاك أساليب تؤهل الطفل وتنمي خصال الخير فيه وتوجيهها لبناء شخصية سوية جسما ونفسا وروحا وفكرا. ومن أنجح وسائل التربية السليمة نقترح ما يلي :

1. الدعاء والتضرع لله تعالى:

يداوم الأبوان على الدعاء بأن يصلح الله سبحانه الأبناء وينبتهم النبات الحسن، قال تعالى على لسان امرأة عمران:"وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم" (آل عمران:36)،وقال تعالى على لسان سيدنا زكرياء عليه السلام:"هنالك دعا زكرياء ربه، قال:رب هب لي من لدنك ذرية طيبة،إنك سميع الدعاء" (آل عمران:38)،وقال على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام:"رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعاء" (إبراهيم:42)، وعلى لسان عباد الرحمن يقول سبحانه:"ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما" (الفرقان:74) وعلى لسان كل مؤمن معترف بأنعم الله عليه، يقول جل جلاله:"رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي، إني تبت إليك، وإني من المسلمين" (الأحقاف:14).

2-بناء وتنمية الذكاء الوجداني :

ويكون بإشباع حاجات الطفل الطبيعية إلى الأمن والاستقرار لتحقيق السكينة النفسية والاجتماعية مما يفرض انسجام وتوافق الوالدين واعتبار الطفل منذ اليوم الأول لميلاده، موضع حب للأسرة بكاملها.ويتمثل هذا البناء(ليس حصرا) في:

- القبلة والرأفة والرحمة بالأطفال.
- المداعبة والممازحة واللعب مع الطفل.
- مسح رأس الطفل.
- حسن استقبال الطفل بالعناق والوجه المبشور ...
- حسن الاستماع إليه .

وقد أثبتت الدراسات النفسية أن الشخص الذي يعيش حرمانا عاطفيا في طفولته يصعب عليه محبة الآخرين و تَقَبُّل محبتهم.

3-أحسن الإنصات إليه ليُنصت إليك:

الإصغاء والإنصات للولد تعبير عن اهتمامك به والتواصل الذي يتم عبر الحوار والإنصات يحقق شعوراً لدى الطفل بقدرته على إثارة انتباهك و يؤكِّد إحساسه بالقبول. وسوف يتعلم الابن الكثير ويبني العديد من المهارات، و سوف يتعلم الأبوان من الطفل أيضاً و يفهمانه أكثر و يكونان أقدر الناس على توجيهه وتعديل سلوكه.

لذلك حين تخصص وقتاً يوميا للإنصات للطفل ولو لبضع دقائق (5) تعني لابنك انك:

· تود التواصل معه.
· تحاول فهمه.
· تفهم حاجاته ورغباته.
· تشعر به.

وهاته النقط يحتاج اليها الطفل لاشباع حاجاته من الاعتبار التي تنمي لديه التقدير وتكون صمّاما له من رفقة السوء.

4.بناء العلاقة الإيجابية:

في تقديري لا يمكن تصور أي تربية إلا بوجود علاقة تفاعلية انسجامية بين المتواصلين وهذا لايمكن حسمه إلا كثمرة يقطفها اطفالنا من سلوكياتنا معهم وذلك ب:

- التعبير له عن المحبة: فليس المهم أن نحب أبناءنا ولكن المهم أن نعبر لهم عن هذه المحبة بالكلمة والسلوك.
- اعتباره كيانا مستقلا معتمدا على ذاته من خلال تعاملنا معه مما يكسبه ثقة في نفسه .
-عدم اللجوء إلى انتقاد تصرفاته باستمرار، بل العمل على توجيهه برحمة وقبوله كما هوبأخطائه وليس بإنجازاته.
-التركيز وتنمية الجوانب الإيجابية لديه بمدحها وتعزيزها؛ ومنحه فرصاً لينجز وليس احاطته بسياج من الحماية الزائدة والدلال.
وحتى تكون هاته العلاقة أكثر تركيزا لا بد من مسايرتها بمتابعة مراحل النمو ومراعاة متطلباته؛ فمن الخطإ معاملة المراهق كما كان يعامل وهو طفل، فلكل مرحلة معاملتها الخاصة
وفي الحديث النبوي:"داعبه سبعا،وأدبه سبعا، وصاحبه سبعا"

5. الإبتعاد عن المدمرات:

أسلوب يُبعد المربي عن التركيز على المشكلة فيكون التوجه والتركيز على شخص الطفل مما يعيق التواصل ويضرب كل بناء يرجى تحقيقه أو سلوك نريد تعديله،ومنها:
الصراخ،التأنيب واللوم،الأوامر والتهديدات،السخرية والشتم، المقارنة بينه وبين أقرانه،العقاب بشتى أساليبه،الإنتقاد المستمر ،وهلم جرا...
لمّا وظّفنا مصطلح المدمرات فهي فعلا كذلك لذا وجب التعامل مع هاته السلوكيات المدمرة بنوع من الحيطة والحذر والإلغاء.

6.اختيار الفرص المناسبة مكانا وزمانا:

تحين الأوقات المناسبة التي يكون فيها الابن أكثر استعدادا لتقبل التوجيهات والنصائح فمن المؤلم أن يذكر الابن أن أمنيته في الحياة أن يجلس معه والديه ولو وقتا قصيرا، يحاوراه ويمداه بالحنان والعطف، ويسألاه عن أحواله ويوجهانه، إلا أنه لا يملك إلا أن يتمنى ذلك، لأن والديه لا يجدان له وقتا!
إن اختيار الفرصة المناسبة والوقت المناسب والطريقة الملائمة والقدر الكافي أشياء مهمة وأساسية نستحضرها إثر قيامنا بدور المربي، ك :
- وقت اللعب مع الابن وفرصة ارتياحه لك وتتبعه حركاتك وانسجامه معك وأنت تلاعبه، وقبوله سماعك وتتبع توجيهاتك...وهي لحظات تفتح أمامك أبواب المبادرة والشروع في التوجيه.
- فترات الخروج إلى المنتزهات أو فترة الأكل أو عند سرد الحكايات قبل النوم أو في الوقت الذي نخصصه لمحاورة الابن كل يوم.
وتبقى التربية نعمة من الله وأمانة في أعناقنا لابد أن نحسنها، لذلك يجب علينا تعهد أبنائنا والحرص على تربيتهم وتقويم سلوكياتهم.
يقول الغزالي: "الصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفسية ساذجة، خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال إليه. فإن عوّد الخير وعلّمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في ثوابه أبواه وكل معلم له ومؤدب. وإن عوّد الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيّم عليه والوالي له.."

بقلم :عبد الحق بوزرب



مع تحيات: محمد راجي


Admin
Admin

المغرب وسام
عدد المساهمات : 772
نقاط : 1933
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/03/2012
العمر : 51
الموقع : http://alhakibattarbawiya.voila.net

http://alhakibattarbawiya.voila.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى